تيسليت


تيسليت كانت فاتنة عاشقة للماء فكانت ترتاد النهر الفياض بالمياه ترتوي من مائه وترضي عشقها له . وهي لم تكن لتخفى عن أنزار ملك المياه الذي أصبح أحد محبيها الذي عاد يهيم عشقا لها . أنزار حاول باستمرار أن يصارحها بحبه, لكن تيسليت التي هي قوس قزح الذي يزين السماء بألوانه الزاهية, كانت عفيفة خجولة ولطالما عملت على تفادي مصارحة أنزار حتى لا يصيبها القوم بتهم ضنينة . أمام تفادي تيسليت المستمر لأنزار, لم يجد هذا الأخير ألا أن يقدم عليها بجرأة حاسمة. ألا انه بعد أفصح عما شغل قلبه وحجبه الأنتضار, فوجئ باعتراض وتعفف تيسليت خشية من سوء ضن القوم . بعد الرفض غضب أنزار وانطلق مزمجراألى السماء, فنصب النهر فغارت مياهه فجف النهر من الماء الذي هو روح تيسليت. فبدأت هذه الأخيرة بالبكاء وتضرعت ولانت لأنزار وقبلت حبه, وبعد هذا أبشر أنزار فعاد من السماء كالبرق ألى الأرض فأخذ حبيبته بعيدا عن الأرض ألى السماء.
التعليقات
0 التعليقات

Enregistrer un commentaire

جميع الحقوق محفوظة تاريخ المغرب القديم ©2015| ،.Privacy-Policy| إتفاقية الإستخدام